إسرائيل تنوي بناء سور "كهربي" على حدودها مع مصر
أشارت تقارير صحفية عن نية الكيان الصهيوني بناء سياج عازل "كهربي" على طول حدودها مع مصر البالغ طولها نحو 400 كيلومتر ، لاستبداله بالسور الحالي الذي يفصل بين البلدين وذلك بالمخالفة لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين ويمكنها من خلاله استخدام أجهزة تنصت بعيدة المدى . وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن السور الحدودي الحالي الغير مجهز بأى وسائل الكترونية ، لا يمكنه وقف تهريب الأسلحة والمخدرات وعبور المتسللين من مصر إلى إسرائيل ، خاصة في المنطقة المنطقة الحدودية المقابلة لمدينة إيلات جنوب إسرائيل والبالغ طولها 12 كيلومنر.
وقالت الصحيفة : "ازداد قلق جيش الدفاع من إمكانية عبور الخلايا الإرهابية من والي المدينه الجنوبيه دون عناء ، خاصة بعد الهجمات الإرهابيه الأخيره في سيناء ، والتحذيرات الأخيرة من وجود منظمة إرهابية هناك".
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في النقب بجنوب إسرائيل : "قريبا جدا سنعطي إشارة البدء في تنفيذ الخطة التي أطلقنا عليا "الساعة الرملية" ، والتي ستتضمن تزويد السور الجديد بأفضل الوسائل الأمنية الالكترونية ، والتي سيكون من بينها كاميرات المراقية".
ويتكلف السور الجديد نحو 230 ألف دولار أمريكي ، هذا بخلاف ميزانية أخرى تمت الموافقة عليها لشراء الكاميرات والأجهزة الالكترونية الأخرى.
يذكر أن مثل ذلك السور الجديد المزمع إنشائه موجود على الحدود بين الأردن وإسرائيل خاصة في المنطقة المقابلة لإيلات.
وأضافت الصحيفة أنه في حالة إنشاء السور الحدودي الجديد مع مصر ، فإن إسرائيل تأمل في إنشاء ما يسمى "المثلث التطهيري" في إيلات والمنطقة المحيطة بها ، والذي سيحول دون عبور أى من المتسللين إلى داخل إسرائيل.
والغريب في الموضوع هو تأكيد الصحيفة عدم علم المسئولين المصريين بتفاصيل المشروع ، وأنها تعتقد أنه لن ينم إخبارهم في القريب ، إلا إنها أضافت أنها على ثقة من ترحيبهم بالمشروع خاصة وأنه سيكفل لهم حدودا أمنة على حد قولها.
وفي محاولة لتبرير إنشاء السور أوردت الصحيفة إحصائية إسرائيلية تفيد ظبط متسللين ومخدارت منذ يناير 2006 وحتي اليوم ، مشيرة إلى ضبط 291 شخصا من جنسيات مختلفة يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية ، كما تم ضبط 24.2 كيلوجرام من الهيروين ، و2.3 طن من مخدر المارجوانا ، إضافة لضبط 180 كيلوجرام من الحشيش ، وسبعه أطنان من السجائر والتبغ ، كما تم ضبط عدد من الأسلحة المهربة مثل عشرات البنادق والمسدسات والقنابل اليدويه ، ومعدات الرؤيه الليلية وأحزمة ناسفة أ إضافة لـ52 جملا.
يذكر أن إسرائيل دائمة الشكوى من عبور متسللين ومن تصفهم بالإرهابيين وأسلحة عبر حدودها مع مصر ، وكان أخرها اتهام رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" يوفال ديكسن مصر "بتهريب أسلحة لمن اسماهم بالجماعات الإرهابية الفلسطينية عبر معبر رفح الحدودي".