دى فى دى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دى فى دى

تريكا وبس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dvd
المدير
المدير
dvd


عدد الرسائل : 127
الفريق امفضل : الأهلى
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Empty
مُساهمةموضوع: المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!!   المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 7:21 pm



الثورة تعيد مصر إلى العالم!!
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_65


على الرغم من أن مصر تعد من أهم الدول في المنطقة العربية، إلا أنه ومنذ انتهاء عهد محمد علي لم يكن لها سياسة خارجية محددة، حيث كانت الدولة ضعيفة وخاضعة للاستعمار الخارجي، كما كان ملوكها مشغولين بمكاسبهم الشخصية وهو ما أدى لغياب الرؤية الواضحة للعلاقات مع القوى الدولية المختلفة، وهو ما تغير مع ثورة يوليو التي أدركت أهمية مصر موقعا وتاريخا وسعت لاستغلال تلك الأهمية في علاقاتها الإقليمية والدولية.

البدايات الدبلوماسية المعتادة!!
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_71

بدأت ثورة يوليو في التعامل مع القوى الأجنبية منذ الأيام الأولى للثورة التي شهدت اجتماع الزعيم الفعلي للثورة جمال عبد الناصر مع عدد من السفراء الأجانب في مصر وعلى رأسهم السفيران الأمريكي والسوفيتي وكانت تلك الزيارات بمثابة "جس نبض" للثورة التي اشتعلت فجأة في مصر وجاءت بمجموعة من ضباط الجيش المغمورين إلى سدة الحكم.
واكتست تصريحات عبد الناصر مع السفراء الأجانب في الأيام الأولى للثورة بقدر كبير من الدبلوماسية، حيث حاول السفراء أن يستطلعوا توجهاته وجرى التأكيد لهم على أن الثورة لا تسعى للعداء مع أي من القوى الدولية المختلفة وهي تصريحات مبدئية لم تكن تعبر عن مواقف حقيقية ولكنها كانت بمثابة محاولة لـ"طمأنة" القوى الدولية المختلفة بأن الثورة لن تضرهم حتى لا يعملوا ضدها، ومحاولة القوى الدولية أن تكسب الثورة إلى جانبها.

أمريكا تفشل في التودد للثورة!!
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_66

ولم تكن العلاقات بين الثورة والقوى الدولية في الفترة الأولى للثورة واضحة حيث حاولت الولايات المتحدة أن تقترب من الثورة المصرية الوليدة في محاولة لإظهار رغبتها في مساعدة الثورة الوليدة على مواجهة التحديات المقبلة التي تواجهها سواء اقتصادية أم سياسية وغيرها وشهدت الفترة من 52- 54 مساعدات اقتصادية أمريكية للثورة في محاولة لكسب ودها.

وعلى الرغم من ذلك فإن المساعدات الأمريكية فشلت في اكتساب صداقة الثورة التي رأت أن واشنطن حليفة بريطانيا التي كانت لا تزال محتلة للأراضي المصرية، ومن ثم فقد تخوفت الثورة من أن تتحالف مع الولايات المتحدة أو تستجيب لها لتكون بذلك تستبدل النفوذ البريطاني في مصر بآخر أمريكي.
وفي تلك الفترة لم تكن التحركات السوفييتية في مصر على نفس الدرجة من القوة حيث لم يكن الاتحاد السوفيتي مستعدا للتحرك خارج إطار أوروبا الشرقية التي كان يسعى لتدعيم سيطرته عليها حتى يؤمن حدوده أولا قبل أن يسعى للانطلاق كقوة دولية.

أزمة تجربة عدم الانحياز!!
وقد بدأت السياسة المصرية الخارجية تتشكل بوضوح في منتصف الخمسينيات وبالتحديد عام 1955 عندما قررت مصر ومعها عدد من الدول النامية إنشاء حركة عدم الانحياز التي عقدت مؤتمرها الأول في العاصمة الأندونيسية باندونج، وقد كان الهدف الرئيسي من حركة عدم الانحياز أن تظل مجموعة الدول التي استقلت حديثا من الاستعمار مستقلة استقلالا حقيقيا وأنها لم تستقل عسكريا عن الدول التي كانت تستعمرها لتقع تحت سطوة قوى أخرى سياسيا.
وعلى الرغم من أن تجربة دول عدم الانحياز ومن بينها مصر كانت تجربة مميزة ومحاولة تستحق الاحترام إلا أن الأزمة الحقيقية التي واجهت تلك الدول أنها كانت في حاجة إلى السلاح حتى تتمكن من الاحتفاظ باستقلالها، ولم يكن من الممكن الحصول على السلاح وقتها إلا من خلال اللجوء إلى أحد المعسكرين الغربي أو الشرقي ولذلك فلم تستطع أن تكون تلك الدول مستقلة بشكل كامل واضطرت إلى الانحياز النسبي إلى أحد المعسكرين.

السلاح يحدد التحالفات!!
وحاولت مصر أن تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة والمعسكر الغربي غير أنها فشلت في ذلك وهو ما يمكن إرجاعه إلى أن إحدى دول المعسكر الغربي (بريطانيا) كانت لاتزال تحتل مصر على الرغم من توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954، ولذلك فقد اضطرت مصر إلى الاتجاه إلى المعسكر الشرقي وحصلت بالفعل على صفقة أسلحة كبيرة سميت بصفقة الأسلحة التشيكية.

السد العالي يقطع "شعرة معاوية" مع أمريكا!!
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_67

وعلى الرغم من الرفض الأمريكي لإعطاء مصر حاجتها من الأسلحة إلا أن الثورة رأت أن تحافظ على علاقاتها مع أمريكا لأهميتها على الصعيد الاقتصادي، لاسيما أن الثورة كانت تخطط لمشروع السد العالي الذي كان يحتاج إلى أموال كثيرة كانت مصر تدرك أنها لن تستطيع الحصول عليها من دول المعسكر الشرقي، ولكن الولايات المتحدة قدمت شروطا قاسية لمصر حتى تحصل على تمويل السد العالي لعل أبرزها أن تدفع مصر ثلث دخلها القومي في مشروع السد العالي وأن تخضع نفقات الحكومة المصرية لرقابة من جانب البنك الدولي والولايات المتحدة، وذلك على الرغم من أن الحكومة المصرية طالبت البنك الدولي بتقديم قروض ميسرة وتدريجية حتى تتمكن من إكمال المشروع.
وبالطبع فقد جاء الموقف الأمريكي من تمويل مشروع السد العالي ليشكل "خطوة نهائية" أكدت أن الثورة سوف تتجه للشرق بعد أن قدم الغرب شروطا مجحفة لمساعدتها، وبالفعل فقد قدم الاتحاد السوفيتي عرضا بمساعدة مصر في تمويل السد بدون تلك الشروط، كما أعلن أنه سيمد مصر بالآلات اللازمة لبنائه وهو ما كان يعني دعما سوفيتيا ماليا وفنيا.

العدوان الثلاثي يقرب مصر من السوفيت!!
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_68

وجاء العدوان الثلاثي على مصر في أعقاب تأميم قناة السويس لتوفير الأموال اللازمة لبناء السد العالي عام 1956 ليشكل نقطة فارقة أيضا زادت من اقتراب مصر للمعسكر الشرقي، فعلى الرغم من الموقف الأمريكي الرافض للعدوان بشدة، إلا أن الموقف السوفيتي جاء أشد تأييدا وهدد الدول التي اعتدت على مصر باستخدام القوة العسكرية ضدها صراحة، حتى إن بعض الوثائق أشارت إلى تسلم لندن وباريس لتهديد الاتحاد باستخدام القنابل النووية ضدها إذا لم تنسحب من منطقة القناة.
والملاحظ في تلك الفترة أنه على الرغم من أن مصر كانت تقود مواجهات متعددة وعلى أكثر من جبهة إلا أنها كانت قد بدأت في مساعدة حركات التحرر في العالم العربي وإفريقيا بدء من الجزائر مرورا بالمغرب وتونس انتهاء بالكونجو وغيرهم.

3 دوائر لمصر.. عربية.. إفريقية.. إسلامية
ويرجع ذلك إلى أن الثورة المصرية تبنت في تلك الفترة ولأول مرة في التاريخ المصري فكرة "دوائر السياسة الخارجية"، حيث رأت الثورة أن لمصر 3 دوائر سياسية رئيسية الأولى هي الدائرة العربية والثانية الإفريقية والثالثة هي الدائرة الإسلامية، لتبقى الدائرة العالمية تشمل الدوائر الثلاث السابقة.

قدرة مصرية على التأثير العربي رغم الانقسامات
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_70

وبالفعل فقد كان تأثير هذا التقسيم واضحا على السياسة الخارجية للثورة، حيث اهتمت مصر اهتماما ملحوظا بالعلاقات مع الدول العربية غير أن تلك الفترة شهدت انقساما بين الدول العربية بين دول "تقدمية" وأخرى "محافظة" ويمكن القول أن الدول المحافظة هي التي أقلقها إطاحة الثورة بالنظام الملكي في مصر ومن ثم احتمال حدوث المثل في تلك الدول، وهي بالأساس دول الخليج العربي –بعضها كانت إمارات ومشايخ في تلك الفترة، بينما انضم عدد كبير من الدول إلى معسكر مصر "التقدمي".
وعلى الرغم من هذا الانقسام العربي إلا أن مصر احتفظت في ذلك الوقت بقدرة كبيرة على التأثير في مجرى السياسات العربية لاسيما فيما يتعلق منها بمواجهة إسرائيل، حيث حشدت الدول العربية وراءها في رفض الاعتراف بإسرائيل وفي رفض التعامل معها ومقاطعتها.

أما على الصعيد الإفريقي والعالمي فقد كانت هناك العديد من اللقاءات التي جمعت بين عبد الناصر والعديد من الزعماء الأفارقة والمسلمين وذلك في إطار منظمات المؤتمر الإسلامي والوحدة الإفريقية وعدم الانحياز التي كانت الثورة المصرية إحدى الدول المؤسسة لها جميعا، وقد كانت كل تلك اللقاءات تدور حول تضامن تلك الدول مع بعضها البعض سياسيا واقتصاديا في المرحلة اللاحقة للاستقلال والتي شهدت العديد من الصعوبات التي واجهت تلك الدول واحتاجت إلى تضامنها سويا.

حلف بغداد والاتحاد مع سوريا

والملاحظ أن مصر واجهت العديد من المحاولات التي تريد أن تحد من دورها على الصعيد الدولي، ولعل أبرزها هو حلف بغداد الذي أسسته بريطانيا بمشاركة إيران والعراق وباكستان، وذلك بهدف تطويق التيار القومي العربي الذي كانت مصر تدعو إليه وتقوده غير أن المحاولة البريطانية باءت بالفشل نتيجة لاندلاع ثورة في العراق في العام نفسه، لاسيما أن تلك الثورة أعلنت ولاءها لمصر ولعبد الناصر، وهو ما أنهى على التحالف تماما بعد أن خرجت الدولة التي سمي الحلف على اسم عاصمتها منه.

وعلى الرغم من اتحاد مصر وسوريا عام 1958 وتشكيلهما دولة واحدة، إلا أن السياسة المصرية لم تتغير كثيرا بهذا الاتحاد حيث كانت مصر هي العنصر المحرك لهذا الاتحاد ومن ثم فكان تأثيرها هو الأبرز عليه، لاسيما أن سوريا كانت تعتنق في تلك الفترة نفس الفكر والأيدلوجية المصرية وهي الأيدلوجية القومية الاشتراكية وهو ما ساهم في التقريب بين السياستين المصرية والسورية وبالتالي سهولة صياغة سياسة موحدة.

سياسة خارجية ثابتة ومستقرة!!
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Sahsah_69

واستمرت السياسة المصرية بعد ذلك على نفس الوتيرة حتى وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وتمثلت في تحالف غير معلن مع الاتحاد السوفيتي وتدعم هذا التحالف في أعقاب هزيمة يونيو 67 حيث أمد الاتحاد السوفيتي مصر بالصواريخ اللازمة لبناء حائط الصواريخ للتصدي للطيران الإسرائيلي.

كما ظهرت معالم السياسة الخارجية المصرية أيضا في دعم القوى التحررية في العالم العربي والإفريقي ولعل أبرزها دعم حركة التحرر في اليمن في مواجهة المتشددين، وذلك من خلال إرسال قوات مصرية إلى اليمن لمساندة الثوار اليمنيين، وقد استفادت مصر من دعمها للدول العربية من خلال الحصول على موقف عربي مساند لها في أعقاب حرب 67 وظهرت أهمية هذا الدعم لاحقا في الأموال والأسلحة التي تلقتها مصر من الدول العربية قبل حرب أكتوبر، والتي لم تكن مصر لتتلقاها لولا تقديمها لـ"النوايا الحسنة" لتلك الدول.

يبقى التأكيد على أن علاقات مصر مع القوى الدولية والإقليمية في فترة ما بعد الثورة اتسمت بقدر كبير من القوة والوضوح، واتخذت مصر موقعها القيادي، والذي دفعت ثمنه وحصلت على أرباحه، وتمكنت مصر في هذه الفترة من أن تصيغ أول سياسة خارجية واضحة لها، وبغض النظر عن تقييم فشل أو نجاح تلك السياسات –وذلك أمر نسبي- إلا أن المؤكد أن مصر ما بعد الثورة عادت للعالم مجددا بعد أن احتجبت عنه قبل الثورة.

المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!! Egypt5zj
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dvd4eg.yoo7.com
 
المستشار السياسى الثورة تعيد مصر إلى العالم!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دى فى دى :: »۩A۩«الأقســـام الثقــافية»۩A۩« :: {المنتدى الســــياسى}-
انتقل الى: