دى فى دى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دى فى دى

تريكا وبس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله"..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dvd
المدير
المدير
dvd


عدد الرسائل : 127
الفريق امفضل : الأهلى
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Empty
مُساهمةموضوع: المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله"..   المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 7:20 pm

من "عبد الناصر" لـ"نصر الله"..
من الأستاذ ومن التلميذ؟!

المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Sahsah_01

تتراوح المقارنات بين الزعيم المصري "جمال عبد الناصر" وأمين عام حزب الله اللبناني "حسن نصر الله" ما بين الحديث عن الإبن البار للزعيم الخالد، وبين أنه لا وجه للمقارنة بين الزعيم والمغامر، والحق أن "نصر الله" تلميذ تفوق على أستاذه، وحتى لا نسرف في الإنشاء أو إطلاق الأحكام الجزافية تعالوا لنحلل خطاب كلا الزعيمين عند مواجهة ذات العدو.

تقدير حجم العدو

المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Sahsah_02

التقدير الصحيح لقدرات العدو الخطوة الأولى لتحقيق النصر، ولنا أن نقارن بين تقدير "ناصر" لقوة إسرائيل العسكرية وبين تقدير "نصر الله" من خلال ردود "عبد الناصر" على الصحفيين في المؤتمر العالمي الذي عقده في 28 / 5 / 67، وبين حوار "نصر الله" الذي أجرته معه قناة الجزيرة في 20 / 7 / 2006 .

عندما سألت " ونستون بيرديت" من إذاعة "كولومبيا " ناصر" : " لقد قلتم إنه إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن على استعداد لها ونقول لها أهلاً وسهلاً. فهل ثقتكم هذه ترجع إلى قراءتكم للموقف السياسي الدولي؟ أم أنها ترجع إلى إيمانكم بالتفوق العسكري للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة؟

كان رد "ناصر" عليها " لقد جاوزت إسرائيل المدى كليةً في تهديدها طوال السنوات الماضية، وآخر شيء كان تهديد رئيس وزراء إسرائيل بالهجوم على سوريا والتهديد بالحرب... وفي 12 مايو وصل هذا التهديد إلى مدى لا يقبله إنسان، وكان من الواجب على أي عربي أن يستجيب لهذا التهديد، ولهذا أنا قلت إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب - وهي هددت بالحرب- فأهلاً وسهلاً. إن إسرائيل -في رأيي- وقعت خديعة لانتصار مزيف حصل في سنة 1956.. في سنة 1956 احنا ما حاربناش إسرائيل، إحنا حاربنا العدوان البريطانى-الفرنساوى، احنا سحبنا قواتنا من سينا علشان نواجه بريطانيا وفرنسا، ووقفنا يوم قصاد إسرائيل بقوات قليلة، ولم تستطع إسرائيل أن تنفذ في هذا اليوم خلال أي موقع مصري، ومع هذا قرأنا المقالات في الصحف الأمريكية التى تمجد جيش إسرائيل وقوة إسرائيل... إلى آخر هذا الكلام الفارغ، وقرأنا الكتب، وكُتِب الشعر على حملة 56. آهو النهارده احنا وإسرائيل لوحدنا، إذا كانوا عايزين يجربوا الحرب بأقول لهم تانى النهارده أهلاً وسهلاً... النهارده جيشنا رجع تاني إلى سينا، إلى مواقعه الطبيعية، واحنا النهارده سنة 67، طبعاً واحنا بنعمل هذا احنا بنختار المكان والزمان اللي بنتكلم فيه، واحنا بنختار الزمان والمكان اللي نقول فيه أهلاً وسهلاً، واللي ادانا فعلاً التوقيت هو رئيس وزراء إسرائيل، لكن كنا مستعدين لهذا التوقيت، هذا بالنسبة للسؤال الأول، أما بالنسبة للتفوق العسكري، طبعاً نحن نعتقد أن قواتنا المسلحة قادرة على أن تقوم بواجبها بشرف وقوة وأمانة " –انتهي كلام عبد الناصر-

ثقة "ناصر" الشديدة في أن إسرائيل بمفردها هذه المرة سيتراجع عنها في خطاب التنحي عندما يحكي عن "التواطؤ الاستعماري"، وهو ما يعني أن معلوماته الاستخبارتية وتقديره لقوة العدو لم تكن دقيقة، بل أننا لا نتجنى إذا قلنا أن "ناصر" أفرط في التهوين من شأن القوة العسكرية الإسرائيلية في مقابل التهويل من قدرة الجيش المصري رغم علمه بأن "تحالف القوى الاستعمارية" يمد إسرائيل بالسلاح .

المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Sahsah_03

على النقيض سنجد "نصر الله" معترفاً بقوة إسرائيل العسكرية في حديثه للجزيرة "نحن نعرف أننا نقاتل جيشاً هزم عدة دول عربية مجتمعة"، "نصر الله" حين يختار حرب 1948 ليضرب بها المثل في قوة الجيش الإسرائيلي لم يكن يقدر قوة عدوه فحسب، ولا قوة المساندة الأمريكية لها، بل يستدر عطف العرب بإقراره أنه –وهو الحزب الصغير المقاوم- يواجه جيشا هزم الجيوش العربية مجتمعة، وفي نفس الوقت يبعد عن الفخ الذي قد ينصب له إذا تحدث عن انتصار إسرائيل في حروبها ضد مصر في 56، 67، سيقولون له لم نحارب، وإذا ذكر 73 فسوف ينقسمون حول مدى الاستفادة السياسية من النصر العسكري، ابتعد "نصر الله" عن ذكر الحروب المصرية الإسرائيلية حتى لا يستعدي النظام المصري وحتى لا يخسر التعاطف الشعبي المصري مع حزب الله.

تحديد الأولويات في الصراع

المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Sahsah_04

إذا قارنا بين الأحداث التي أدت لاندلاع هذه المواجهة، وبين التي أدت لحرب 67 سنكون تعسفنا كثيراً، لكن العلاقة بسوريا في كلا النزاعين واضحة.

أخذ "ناصر" قراره بنشر القوات المصرية على الحدود وسحب قوات الطوارئ الدولية بسبب الحشود العسكرية والتهديدات الإسرائيلية بغزو سوريا كما أقر في خطاب التنحي 9 يونيو 67 "إننا نعرف جميعاً كيف بدأت الأزمة في الشرق الأوسط في النصف الأول من مايو الماضي. كانت هناك خطة من العدو لغزو سوريا، وكانت تصريحات ساسته وقادته العسكريين كلها تقول بذلك صراحة، وكانت الأدلة متوافرة على وجود التدبير "ونفس المعنى أكده في المؤتمر الصحفي العالمي 28 مايو 67 "إن المشكلة التي نعيش فيها الآن جميعاً ونهتم بها -ساسة وصحفيين وجماهير- ليست مشكلة مضايق تيران، وليست مشكلة سحب قوات الطوارئ، هذه كلها عوارض طارئة لمشكلة أكبر وأخطر..... لم يكن في استطاعتنا أن نسكت على تهديد سوريا أو غزوها، لم يكن في استطاعتنا أن نقبل ذلك بالنسبة لسوريا، أو بالنسبة لأي وطن عربي. وهكذا كان لابد أن تتقدم القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة إلى المواقع التي تستطيع منها أن تصل، ويكون عملها مؤثراً في ردع العدوان" .

يمكننا اعتبار سهولة استفزاز "ناصر" وجره إلى الحرب باستهداف سوريا السبب الرئيسي في النكسة، في المقابل ستجد "نصر الله" يحدد سبب قطري لبناني يستمد منه مشروعية معركته، بل إنه لا يزايد حين يقول "... أنتم تعرفوننا منذ 23 عاماً وطلبت منهم أن يجلبوا موقفاً واحداً قام فيه حزب الله بتقديم مصالح خارجية على المصلحة الوطنية فلم يستطيعوا، نحن أكبر حزب في لبنان من ناحية الجماهيرية وعسكرياً ليس هناك نقاش، لكننا لم نستخدم هذا أبداً ضد المصالح اللبنانية، إننا نخوض اليوم حرباً من أجل المصلحة اللبنانية".

وفي الوقت الذي يصر فيه "نصر الله" على المصلحة اللبنانية المباشرة في الحرب لا ينسى تأثيراتها العربية ولكنه يضعها في إطارها الصحيح دون مبالغة أو تهويل، فهو يقر بأن "نتيجة هذه المعركة لن تكون فقط في لبنان، بل في فلسطين أيضاً، وإذا هُزمت المقاومة فسيحيا إخواننا في فلسطين ظروفاً أسوأ مما يعانونه اليوم، ولكن لن يكون هناك إلا النصر إن شاء الله"، وحين يقر بتأثير معركته على الصراع العربي الإسرائيلي لا يريد منا تنصيبه زعيماً ومفوضاً على الأمة "أنا لم أقل أنني أقاتل نيابة عن الأمة، بل أقول إن نتيجة المعركة سلباً وإيجاباً ستنعكس على الأمة كما حدث عام 2000، النصر نصر الأمة والهزيمة هزيمتها".

الفارق بين "ناصر" و"نصر الله" في تحديد أولوية القطري والعربي، دفع بالأول لخوض معارك كثيرة أدت لاستنزاف القوات المسلحة المصرية في معارك كان أخرها في جنوب اليمن قبيل العدوان الإسرائيلي على مصر في 67، بينما "نصر الله" يحدد بدقة علاقة القطري بالعربي حين يقول "الحرب على لبنان هي لتصفية القضية الفلسطينية، فالكل يعرف أن الانتفاضة الواسعة التي انطلقت في فلسطين انطلقت إثر انتصار المقاومة اللبنانية، فعندما يدمرون اليوم النموذج اللبناني يقولون للفلسطيني عليك أن تيأس، ما يحدث اليوم هو تصفية لحركات المقاومة في المنطقة تمهيداً لفرض شروط إسرائيلية في التسوية".

مفهوم النصر والهزيمة

المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. Sahsah_05

المبالغة في وضع الأهداف أدى لإحباط الشارع الذي كان منتظراً تحقيق الوعود، بينما "الوعد الصادق" لـ"نصر الله" غير المبالغ فيه، فإن "نصر الله" لم يخجل من التصريح مبتسماً أنه "لا يخطط لإعادة نهاريا أو حيفا رغم أنها مدن عربية وفي مرمى نيرانه ونجح في قصفها لكن استعادتها غير مطروح لأنها أكبر من قدرات الحزب".

يحدد "نصر الله" أهدافه ببراعة فهو لم يغتر بوقوع عدد من المدن الإسرائيلية في مرمى نيرانه، وعلى الرغم من أنه كان قد قصف نهاريا وحيفا قبل إجرائه الحوار إلا أنه أكد "النصر ليس أن نحرر شمال فلسطين فهذه عملية طويلة الأمد" وأجمل أهدافه في الصمود والاستيعاب الكامل للضربة العسكرية حتى إتمام تبادل الأسرى أو كما يسميه الوعد الصادق. تجده يؤكد أن "النصر هو بقاء المقاومة وعدم كسر إرادتها، وأن لا يذل لبنان، طالما أن هناك مقاتلا واحدا يطلق صاروخا فهذه مقاومة ونصر، نحن حققنا جزءاً من النصر بصمودنا حتى اليوم، فهذه إسرائيل في النهاية ونزولهم بسقف أهدافهم يوماً بعد يوم هو فشل لهم ونصر لنا".

في المقابل لم تكن هناك بيانات أو خطابات يلقيها "عبد الناصر" أثناء حرب 67، لكننا نتذكر كيف كانت البيانات العسكرية في الإذاعة والصحف المصرية تنقل الأخبار الكاذبة عن تقدم الجيش المصري وما حققه من انتصار على "الكيان الصهيوني"، ثم كانت المفاجأة بإعلان النكسة في خطاب التنحي 9 يونيو 67 .

المبالغة في الآمال والإفراط في الثقة جعل من هزيمة 67 مضاعفة، فالشعوب التي كانت تنظر دخول تل أبيب فوجئت بالعدو في غرف النوم!! أما "نصر الله" فيقولها في حواره صراحةً "لا أريد أن أرفع التوقعات، فنحن في معركة جدية، وأنا لم أقل يوماً إن الإسرائيلي يعجز عن الدخول من أي نقطة في جنوب لبنان، فنحن ليس جيشاً كلاسيكياً ممتداً من البحر إلى جبل الشيخ، نحن مقاومة شعبية جدية غير متواجدة في العديد من المناطق.... معادلتنا واضحة حين يدخل الإسرائيلي لابد أن يتكبد ثمناً فادحاً في دباباته وضباطه وجنوده، هذا ما نتعهد به وسنفي به إن شاء الله".
المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله".. 398zz1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dvd4eg.yoo7.com
 
المستشار من "عبد الناصر" لـ"نصر الله"..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دى فى دى :: »۩A۩«الأقســـام الثقــافية»۩A۩« :: {المنتدى الســــياسى}-
انتقل الى: